هل يجب علاج الحُمّى دائماً؟ اللغز الذي حيّر الأطباء عبر العصور
تُعدّ الحُمّى حالة غير مريحة ومصدر إزعاج لمن يُصاب بها، بل قد تنطوي على خطورة أحياناً، إلا أنها تمثل عنصراً أساسياً في آليات دفاع الجسم عن نفسه.
فعندما يصيبك الأرق في الساعة الثالثة فجراً، ويبلل العرق بشرتك وتنتابك نوبات رعشة، فهذه إشارة إلى أن ثمّة شيئاً غير طبيعي في الجسم، لاسيما عندما تشعر بحرارة شديدة، كحرارة الأفران، تتصاعد نحو جبينك، وقشعريرة باردة تنحدر على طول ظهرك، حينئذ يتملّكك شعور بالعجز والارتباك والإجهاد، وقد تُطمئن نفسك قائلاً: “إنها مجرد حمى”.
وتُعد الحمى حالة مرضية تطورية تعود إلى ما يزيد على 600 مليون عام، وتمثل عرضاً شائعاً لمجموعة واسعة من العدوى الفيروسية والبكتيرية والفطرية، وقد اختبر معظمنا هذا العرض أثناء الإصابة بالإنفلونزا، على سبيل المثال.
كما ارتبطت الحمى تاريخياً بأمراض خطيرة، وغالباً مميتة، إلى درجة أن اسمها أصبح جزءاً من تسمية العديد من تلك الأمراض مثل: الحمى القرمزية، حمى الضنك، الحمى الصفراء، حمى لاسا، وغيرها الكثير.